- الحبك الداخلي, وهو يتعلق بالمحتوى الدلالي للنص, سواء أكان على مستوى البنية الصغرى للنص, أم على مستوى البنية الكبرى للنص وقد أطلَق السيوطي هذا الاسم على النثر المقفَّى الذي يُشبه الشعر، وإن لم يَقصِد كاتبُه ذلك [18]. أما في الاصطلاح، فالانسجام له عدة ترجمات في اللغة العربية، أشهرها الحَبْكُ، والتماسك الدلالي والتنسيق، كما نجد عند محمد مفتاح، وهو يُعرِّفه بالعلاقات المعنوية والمنطقية بين. محمود رزايقية( ) الملخّص: موضوعُ السّبكِ والحَبْكِ من الموضوعات التي اهتمّ بها علمُ اللّغة النصّي، إذ اللّسانياتُ النصيّةُ الحديثةُ تُركّز في مستواها الأوّل على التلاحم بين أجزاء النصّ، وروابطه الداخلية، وإبراز أهمّ الخواص التي تؤدّي إلى تماسكه، وبالتّالي تُحقّقُ له.
2-الحبك (cohérence): وهو حبك عالم النص أي الطريقة التي يتم بها ربط الأفكار داخل النص ويظهر هنا الربط المنطقي للأفكار التي تعمل على تنظيم الأحداث والأعمال داخل بنية الخطاب وكذلك تم دراسة الحبك النصي على مستوى الأبنية الكبرى المكونة للنص, أو ما يغرف بموضوع النص, وقد جاءت الأبنية الكبرى متنوعة, يتم التوصل إليها من خلال الفهم الكلي للنص الحبك أو التماسك الدلالي. القصد: أي هدف النص. القبول والمقبولية: وتتعلق بموقف المتلقي من قبول النص ومصطلح ( الاحتباك ) له أهميته عند دارسي التماسك ؛ لأنّه يشير إلى الخيوط الأولى لنظرية التماسك النصي في تراثنا العربي . ومنه اشتقّ النصّيون مصطلح ( الحبك ) للدلالة على الانسجام المعنوي في النص
والقرآنُ الكريمُ أوضحُ نصٍّ تتجلى فيه مظاهر التماسك النصي، فهو النصُّ الإلهي المعجزُ في لفْظِهِ ونظْمِه ومعْناه، والمعجزُ في تماسُكِه وانسِجامِه، ولاشك في أنّ الباحثَ في النصِّ القرآني يتعامل معه على أنَّه وحدةٌ واحدةٌ مترابطةٌ أما الحبك فيقصد به الربط المعنوي بين التراكيب، والتداخل بينها بطريقة معنوية، لا لفظية، كارتباط العلة بالمعلول، والنتيجة بالسبب، وكترابط النص: إجمالًا، وتفصيلًا، أو غموضًا، واتِّضاحًا، وكالدلالة المطلقة، وما يتبعها من دلالات تفسيرية، وتوضيحية، إنه أشبه بالترابط. المستخلص: يدرس هذا البحث ظاهرة الحبك ومفهومه اصطلاحا، حيث تماسك النص، مطبقا على سورة يوسف؛ فلم تقتصر دراسة ترابط النصوص على اهتمام المحدثين، بل اعتنى المفسرون بتماسك النصوص القرآنية، وجعلوها أحد وجوه الإعجاز القرآني. الحبك النصي وعلاقته بالنص القرآنيدراسة نظرية في ضوء التراث . آليات التماسك النصي في نظم الدرر للبقاعي على درجة الماجستير بامتياز من جامعة تعز في اختصاص اللسانيات عن رسالتها الموسومة بآليات. وعرض كذلك للمعايير النصية السبعة التي جاء بها العالم اللغوي الأمريكي (Robert De beaugrande): السبك/ الحبك/ القصدية/ التقبلية.... ثم لأهم إشكالات هذا المصطلح (التماسك النصي) الناجمة عن تعدد المصطلحات التي أفضت إليها الترجمات، على الرغم من تقاربها من حيث المعنى
من هنا يكون الترابط النصي أو التماسك النصي هو وجود علاقة بين أجزاء النص أو جمل النص أو فقراته، لفظية أو معنوية، كلاهما يؤدي دوراً تفسيرياً؛ لأن هذه العلاقة مفيدة في تفسير النص أشكال الترابط والسبك صناعة خاصة بمنتج النص، أما الحبك فهو صناعة مشتركة بين منتج النص ومتلقيه؛ وهذا ما يفسر اختلاف مجموعة من المتلقين في قراءة نص ما مع إجماعهم على تماسكه، بل إن القراءة قد تختلف من خلال القارئ الواحد، إذ إنه في كل قراءة للنص قد يجد معنى غاب عنه في قراءة سابقة السبك النصي. هذا ما سنحاول الوقوف عليه من خلال مقاربة على نصين خطابيين أحدهما جاهلي والآخر أموي لمعرفة وسائل السبك النصي التي أدت إلى التماسك الشكلي والدلالي للنموذجين على اعتبار أن فن الخطابة العربية يمثل أعلى درجات. التماسك النصي - النص الواحد تحكمه علاقات لغوية ودلالية تعمل على تماسكه وترابط أجزائه وعلى من يتصدى لتفسير النص أن يستعين بهذه العلاقات بنوعيها لماذا لانقول الحبك أو غيره من المصطلحات التي.